للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها وفي الصباح أكل معهما طعام الإفطار وشرب معهما القهوة وقام بمساعدتهما على تحميل البضاعة على ظهور الإبل، وبعد أن تم تحميل البضاعة ساق الراعي الإبل وبقي التاجر عبد الله بن سعود البطين مع البلوي ثم ودعه، ولما هم عبد الله بن سعود البطين بركوب ناقته ابتدره البلوي بوابل من الرصاص فقتله والراعي بعيد بالإبل ولكنه سمع الرصاص وذهل واستغرب فترك الإبل وابتعد عنها يعدو ويستطلع الأمر فلحق به البلوي وأطلق عليه عيارين ناريين أخطأه الأول وأصابه الثاني بمقتل ثم حفر لكل منهما حفرة في مكانه ودفنه فيها، وجمع الإبل النافرة وساقها حتى جاء إلى حائل آخر الليل، وسلم ما على الإبل من بضاعة للبائع معجل الفرج الذي لم يسلم من العقاب حيث غرمه الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي سبعين ألف ريال وسجنه ستة شهور، وسأل الأمير عبد العزيز بن مساعد القاتل عن الإبل أين هي؟ فقال لقد أخرجتها بعيدًا عن حائل وتركتها هملًا، والإبل من مواشي الجزيرة في العراق ومن عادتها العودة إلى مكانها الأصلي في العراق ولا شك أن القائل قد اغتال القتيل غيلة بعد أن أكل معه وشرب معه وأوهمه أنه من رجال إمارة حائل يقوم بمراقبة الطريق عن التهريب، نسأل الله العافية (١).

وهذا الخبر أيضًا:

قال الأستاذ ناصر العمري:

من أسرة (ابي بطين) فهد بن عبد الله أبي بطين شاب فيه غيرة على الدين وفيه شجاعة خرج يومًا في سيارته إلى الباطن الواقع شرقي مدينة بريدة، وجلس يرتاح قرب بركة ماء في بستان فلفت نظره وجود سيارة وانيت


(١) ملامح عربية، ص ١٠٢ - ١٠٤ ـ