أكبر أسرة المبارك سنًّا الآن - ١٤٢٧ هـ إبراهيم بن محمد بن مبارك بن حمد بن حميد، ولد في عام ١٣٤١ هـ ولا يزال متمتعًا بصفاء ذهنه وقوة ذاكرته وتمييزه للأمور.
زرته في بيته في يوم الخميس ٢١ شعبان ١٤٢٧ هـ أنا وزميلي وصديقي الأستاذ عبد الله بن سليمان الربدي فوجدت صحته البدنية ليست كما يرام، فبصره ضعيف ولكن ذاكرته على خلاف ذلك، وهو يحفظ أخبار الأسرة ومن يتعلقون بهم، وعمره الآن - ١٤٢٧ هـ - ست وثمانون سنة.
ورأس الأسرة هو مبارك بن حمد بن حميد الذي يجتمع فيه آل حميد كلهم.
وأسرة (المبارك) هذه معروفة بقربها من المشايخ آل سليم، بل في محبتها لهم، ولذلك عندما وقع الخلاف بين آل سليم ومن معهم من المشايخ وطلبة العلم وبين الشيخ إبراهيم بن جاسر ومن معه من المشايخ وطلبة العلم كان المبارك من الذي عرفوا بمناصرتهم لآل سليم، وعدم اختفائهم بذلك.
والقول في أنصار المشايخ آل سليم هو القول في أنصار الملك عبد العزيز آل سعود فكان (المبارك) من المحبين للملك عبد العزيز ومن الناصحين له.
قال الشيخ صالح بن سليمان العمري:
الشيخ إبراهيم المبارك الحمد آل حميد: ولد رحمه الله بمدينة بريدة عام ١٢٦٠ هـ، وكان يشتغل بالتجارة والزراعة، ولم يمنعه ذلك من مجالسة العلماء، فقد كان من المحبين لآل سليم والمؤيدين لهم ولدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وكان من وجهاء بريدة وأعيانها، ومن المؤيدين لآل سعود ولآل مبارك عموما دور كبير في استيلاء الملك عبد العزيز على بريدة في المرتين الأولى والثانية، وكان إبراهيم يكرم العلماء وطلبة العلم ويدافع عنهم إذا اضطهدوا، فقد كان زمنه وقت عدم استقرار ومحن.