وهو يجمع بين الزعامتين الدينية والدنيوية، والنفوذ في بلده بريدة، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وكذلك كان شأن أخويه حمد ومحمد رحمه الله، توفي رحمه الله عام ١٣٣٨ هـ.
ولما توفي كان الملك عبد العزيز رحمه الله في بريدة ولم يعلم بوفاته حتى صلى عليه ودفن، فأمر الوالد الشيخ سليمان المحمد العمري أن يدله على قبره، فخرج معه فصلى عليه وترحم عليه (١).
ومنهم محمد بن مبارك المبارك عمر طويلًا، ومات عام ١٣٦٣ هـ.
وقد أخرجت هذه الأسرة عددًا من الشعراء مثلما أخرجت عددًا من الصلحاء.
منهم إبراهيم بن محمد المبارك، قال:
لو كل من يمشي يناظر طريقه ... يفكر بعوبا الناس ما شاف عوباه
وكلٍّ معجبه حلو ريقه ... لو كان بأئمه ما أشينه ما تماراه
وعبد العزيز بن إبراهيم المبارك، له شعر كثير، منه قوله في الغزل:
كيف دليت يا هافي المحاني ... فصرنا وانت جِهْل بالخليّه
نبت دربك زباد وزعفران ... غنبرٍ خالطه من كل فيّه
ابلنا رَبَّعت حدر السواني ... عقب ماهي مهازيل رديه
عبدنا قام يزجر بالغواني ... ينهض الصوت من حالٍ قويه
زرعنا فاض من فوق الكلالي ... عقب ما عاقت الصبخا نويه
ومنهم عبود بن مبارك سكن مكة ثم صار من رفقاء الأمير آنذاك فيصل بن عبد العزيز، وكان قبل ذلك يبيع ويشتري في المواشي.
(١) علماء آل سليم، ص ٢٠٥.