وقد شهد هذا القصر نهاية حكم الحاكم الثالث من أسرة (المهنا) أبا الخيل وهو الأمير صالح بن حسن المهنا حين قبض عليه الملك عبد العزيز وهو في هذا القصر عام ١٣٢٤ هـ ونقله مع أخوين له إلى الرياض.
لقد أدركت (قصر بريدة) الذي اشتهر بهذا الاسم وهو هذا القصر، وكان أمير بريدة يقيم فيه مع بعض رجاله وحراسه، وفيه مسجد عامر.
كما أن فيه أشياء مميزة من ذلك صوبة وهي المكان الكبير المخصص الخزن التمر غير المعتني به وتكون أكبر كثيرا من الجصة.
وقد اشتهرت هذه (الصوبة) باسم (مقيمة) وذلك أن التمر وهو زكاة التمور من القصيم يظل فيها شيء منه حتى موعد الموسم التالي للتمر، وإذا معن? اسمها: التي لا تخلو من التمر على مدى العام.
وقد هدم هذا القصر في وقت لم يكن يوجد داع لهدمه فهو تاريخي فريد لا يوجد له مثيل في بريدة، ولا أرى داعيا للهدم إلا ما ذكر من كون البلدية في حاجة إلى مكان تباع فيه الخضرات.
ولكن المدينة متسعة ولا يضايقها شيء ويمكن - كما حدث فعلا - وضع سوق الخضرات في مكان آخر كما هو واقع الآن.
قال الشيخ إبراهيم بن عبيد في تاريخه.
وفيها أمر الملك سعود بن عبد العزيز بهدم قصر الحكم القديم في مدينة بريدة وهو الذي بناه حسن بن مهنا، وذلك بعدما أقيم بدلًا عنه قصر جديد إلى جهة الشرق على بعد أربعمائة متر تقريبًا، ولما أن هدم القصر جعل موضعه توسعة لبيع الخضار وما إلى ذلك من اللحوم بحيث أقامت بلدية مدينة بريدة من موضعه بعد ذلك دكاكين لهذا الغرض، وكان ذلك القصر من الآثار القديمة وفيه بروج قوية على حسب البناية القديمة وأدركت في أوائل عمري في أعلى