فرنسويان، أما المجيدي فتارة يكون بريالين إلا ربعًا وحينًا بريالين ونصف، وقد يكون سعرهما بين هذين السعرين أيضًا بزيادة أو نقصان.
وفي هذه الأيام الأخيرة انتقلت إلى ديارهم الربية الهندية وكثر التعامل بها، وقد أوشكت أن تكون أساس النقود والمعاملة لكثرتها.
وقد كان آل سعود الأولون حاولوا في غضاضة سطوتهم وقوتهم وامتداد شوكتهم وملكهم أن يضربوا نقودًا عربية خاصة بهم وببلادهم فأفلحوا في بادئ الأمر ثم نكصوا، أما إنهم أفلحوا فلكونهم سكوا نقدًا سموه (الطويلة) لصورته وهي قطعة نحاس مربعة في طول هكذا، وأنشئوها بدلًا من النحاسات أو البارات والمتليكات ووسموها سمة بحيث يصعب تقليدها، ووضعوا على أحد وجهيها اسم الحاكم، وأما أنهم نكصوا فلكونهم لم يستطيعوا أن يحققوا كل ما كان في نيتهم إذ تقلب بهم الزمان ظهرًا لبطن فلم يضربوا القضية ولا الذهبية.
ويوجد اليوم من (الطويلة) في الأحساء والمعاملة تجري بها: ٣٥ طويلة أو ٤٠ طويلة تساوي ريالًا فرنسويًا - وقد حاول الأمير ابن رشيد أن يضرب سكة جديدة وجلب لها من الهند مقدارًا وافرًا من النحاس والفضة ثم أحجم لخوفه من أرباب الدولة العثمانية ومن سوء العقبي، ولعله كان يعود إلى تحقيق فكره في فرصة مناسبة لولا أن الموت عاجله قبل أن يتم ما نواه.
أما الوزن عندهم فينقسم إلى عدة أقسام ترجع كلها إلى أم واحدة هي (الوزنة) والوزنة عندهم عبارة عن ثقل ٦٤ ريالًا فرنسويًا موزونًا معًا، و (المن) عندهم يساوي ٣٣ وزنة وتقسم الوزنة إلى (نصف وزنة) وهي عبارة عن تقل ٣٢ ريالًا فرنسويًا (وثمن وزنة) و (نصف ثمن الوزنة) وهذه الأوزان تتخذ لبيع التمر والسمن [الدهن] وما شاكلهما - أما المثقال وما يتفرع منه مما يتخذ لبيع الذهب وسائر الأشياء الثمينة فهو بالوزن كان معروفًا في أيام الدولة