والآن بحمد الله أصبح في قلب الرياض هذا الصرح العملاق الذي نشكر الله الذي وفق القائمين على أمر هذه البلاد بإقامته حتى أصبح مقصد الكثيرين من الداخل والخارج.
وقد حدث لي ما جعلني أضطر إلى دخول هذا المستشفى ومع اطلاعي المسبق على سمعته الحسنة التي وصلت إلى درجة العالمية إلا أنني أضفت إلى معلوماتي شيئًا جديدًا، وهو وجود خبرات وكفاءات سعودية على مستوى عالٍ من التأهيل الطبي الدقيق تقوم بإجراء العمليات بنفس القدرات والنتائج التي يقوم بها كبار الأخصائيين والاستشاريين العالميين الذين تعاقدت معهم الدولة للعمل في المستشفى، وأصبح المريض مطمئنًا لمن سيجري له العملية، بل يفرح إذا كان الطبيب سعوديًا لاقتناعه بكفاءته ولوصول أبناء بلده إلى هذه الدرجة إضافة لاختفاء دور المترجم.
وبفضل من الله كان نصيبي من العلاج على يد طبيبة سعودية هي الاستشارية (هيلة الحسين) وقد وجدت لديها من الدقة والحذق ودماثة الأخلاق ما خفف الآلام وأدى إلى نتائج جيدة مما ذكرني بقول خليل مطران:
وكان المقرر زمنيًا للعملية والبقاء في المستشفى أربعة أيام إلى خمسة، ولكن انتهى أسبوع وبدأ أسبوع آخر ثم انتصف وأنا لم أزل بالمستشفى وقد أفهمت أن الأمر المؤخر عادي وسيزول قريبًا، وأمطرني الأهل والأصدقاء بالأسئلة عن وقت الخروج مما اضطرني لرفع التساؤل إلى الطبيب ولكن بهذه الصورة:
لقد كثر التساؤل عن علاجي ... أهل هو سائر درب ازدواجي
يقابلني التساؤل كلَّ وقت ... بألفاظ تعكِّر من مزاجي