للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أم هي كذا وكذا؟ وهل هي تابعة لنا أم للمشايخ؟ ولكن رح أنت إلى الرياض ووافني بأخبارك، قلت: ما أنا برائح وكتبت له كتابًا خاصًّا قلت فيه: أنا لاقيت الأمرّين من مدرسة بريدة وأخاف وأخشى من الرياض.

قال: لا، وكتب لي كتابًا خاصًّا يقول فيه: أرجوك رجاء أن تروح، ولك عليَّ أن أنفذ رغبتك في المستقبل، إنما افتتح المدرسة، ورحت بروحي وما أدري ماذا سيحدث معي، وأي شيء أسوي.

وفعلًا رحت، وفتحنا المدرسة بحفل حضره جلالة الملك عبد العزيز، تلك كانت المدرسة التذكارية سميت بذلك بمناسبة ذكرى عودة الملك رحمه الله، لما زار مصر، وقد سماها الملك عبد العزيز المدرسة الأهلية إرضاءً للمشايخ ولابن مانع، وسميت الأهلية لأنها بنيت بتبرعات الأهالي.

ويوم جئت، قال لي الشيخ عبد اللطيف: ترى عندنا ستون ريالًا باقية، فإن احتجتم إلى حمام أو لأي شيء فهي موجودة لأنها من المتبرعين، وكان الشيخ عبد اللطيف وابن مقيرن هما اللذان توليا الإشراف على مصاريف بناء المدرسة.

ولما هدأت الأمور عاد إليها اسم التذكارية تخليدًا لذكرى عودة الملك من زيارته لمصر حسب ما هو مثبت في لوحتها الأولى، وذلك مثلما حدث في دار التوحيد، فقد كان سماها - رحمه الله - دار القضاء لأنه يريد قضاة يرسلهم للناس، ولكن عدل عن هذا الاسم إلى اسم دار التوحيد.

عالم عظيم:

أول من قابلت الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - وقد شجعنا جزاه الله خيرًا، وأعطانا طلباتنا وكنا لا نُرد عنه، وأيما شيء كتبنا لهم عنه نفذوه، وحط للمدرسين إعاشة زيادة عن رواتبهم، وأعطاهم الكساوي، والله إنه ما قصّر.