للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا حزاب ما خلِّيت للتمر باقي ... تركض على التربة تحسبة ذعاليق (١)

هي المغازي سلتكم للعراقي؟ ... او ضربك النّفدَه بهكا المشاريق (٢)

يتهم حزاب بأنه الذي أكل التمر، فقال له حزاب: لا تقصد بي القصائد يا علي (أبي أحسِّنكم كلكم بس اسكت) فأجابه الحريِّص قائلا: يا حزاب حنَّا باكر نبي نقابل القوم اللي يذبح منا يذبح بشوشته، واللي يسلم يمديه يحسِّن راسه! وكان الشاعر علي الحريّص أحد رفقاء حزاب في هذه الغزوة.

ولما سمع حزاب الصالح المذكور قول أبو جرود العريمة من أهل بريدة في قصيدة له ستأتي في ترجمة (العريمة) في حرف العين ويقول العريمة في آخرها:

عسى إلى جا الحق في وسط سربه ... ويذاد عني بالقنا والملاوح

قال حزاب:

عسى إلى جا الحق في وسط صوبه ... ويكثر عندي من حليب المنايح

و(الصوبة) المخزن الكبير للتمر وهي أكبر من الجصة التي هي مخزن التمر المعتاد.


(١) التربة: عشبة برية تشبه الذعلوق، والعادة أن من يكثر من أكل التمر، يبحث عن شيء بعده كالعشب يأكله ليبرد حرارة التمر والذعاليق: جمع ذعلوق وهو عشبة برية يأكلها الناس.
(٢) من السَّلت بمعنى الأخذ من الخشبة بالقدوم، يفعل ذلك النجار، وضرب النفذة خرازة الجلد، ويفعل ذلك الخراز.