حدثني بذلك في حدود عام ١٣٧٣ هـ ويومها كان الناس لا يزالون في حاجة ماسة للتمر والعيش يعني أنهم بحاجة شديدة لأن أكثرهم لم يكونوا يستطيعون الحصول على نقود يشترونها بها.
وكاد والدي يزوج ابنة أخرى لابن حامد في غيابه من صديق له خاص اسمه عبد الله بن عبد الرحمن المحيميد ولقبه عبود وهو كبير أهل النخلات الخب المعروف بجنب البصر، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة (المحيميد) ولم يخبره والدي باسمها ولا اسم أسرتها، لأنه لم يعزم الأمر في النهاية، وهو لا يفعل ذلك إلَّا إذا رأى عزم الرجل قد صح وثبت.
وفيما يتعلق بذرية (علي الحامد) فإنه تزوج بعد أن أسن من امرأة من الدخيل أهل العكيرشة وهم الدخيل بكسر الدال والخاء وإسكان الياء وبلفظ التكبير، فرزق منها على كبر بابنين أكبرهما اسمه عبد العزيز والثاني: محمد.
ومن الحامد هؤلاء الدكتور عبد الله بن حامد الحامد، وحامد: اسم والده اشتهر عند الناس بشيئين أولهما: كتاباته في الشعر الإسلامي والثاني: عدم صبره على ما يرى أنه لا يتفق مع المصلحة العامة، ويعلن ما يراه متفقًا معها.
وقد جر عليه ذلك أن فصل من وظيفته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وسجن، وأوقف عنه راتبه التقاعدي، ثم بعد دهر عاد إليه راتبه التقاعدي.
ولا يزال حتى كتابة هذه السطور عام ١٤٢٣ هـ متقاعدا يعمل بعض الأعمال الحرة إلى جانب الكتابة والتأليف.
وقصة حياته كثيرة التحولات رغم عدم طول خدمته في الدولة، كما أنها حافلة بالمنغصات والمكدرات له، إذ كتب مع خمسة مثله وقيل لي إنهم أكثر، من النابهين وأكثرهم من حملة الدكتوراه عريضة للحكومة يطالبون فيها بملكية