فاعزم وزم واترك هوى النفس والبال ... وافطن وفكر واحذر القول والقيل
شم للمطوله وارج دنياك باقبال ... عسى اجدار الحظ يقعد عن الميل
ويقول لي: والله فلا طيع من قال ... الا إن طاوع يقرب الكعبه الفيل
او جيبت الجوزا اتشاكيني الحال ... وانعطفت الزهرة على الجدي وسهيل
ان صار هذا صرت بالحال لك مال ... ولا فلا اسمع هرجكم يالعذاذيل
ما بالجبين ببين باديار واقبال ... مكتوب بالفرقان بابات تنزيل
العبد ما له بالقدر وزن مثقال ... ما دبر المعبود ما فيه تشكيل
ما بين حرف الكاف والنون بالحال ... يقضي على ما راد بانزال جبريل
عنده مدابير الليالي والآجال ... ولحد يغفر الذنب غيره إلى سيل
اسال لجوده عالم السر والحال ... غفار زلاتي، معيش المراميل
يفرج اهموم بالحشا تهجل اهجال ... ويجعل لنا حظٍ على البزل الحيل
هذا وانا من هجر الأيام مهتال ... مالي نديم يفهم العلم حلحيل
أبصرت بالدنيا والى العدل ما مال ... والي ميآل العدل ميل الرجاجيل
زل الزمان وزال يا أهل الثنا زال ... تدور ما تلقا رفيق أبها الجيل
لي صار في كفك سحوتٍ من المال ... لازم تخضع لك ارقاب المشاكيل
يا من لبس ثوب الطغا سايح البال ... الملك لله حل بايات الأنجيل
افكر او فكر بالدقايق والأجال ... يا طول ما توطا على سبق الخيل
تاطاك دنيا بالتداول والأبدال ... تدعيك تذعن للهيوس الدعابيل (١)
باسبابها فارقت زين التعزال ... من دون داره لافت الريم والريل
غين وبساتين بهن الثمر مال ... تقطف نوايعهن على طلعة اسهيل
وأنا على سيف البحر تقل بحبال ... مننثر دمعي اسوات الهماليل
* * * *
يا خال، هي معجبك سمحات الأدقال ... فانا اعجبوا عيني هل الفطر الحيل
(١) الدعابيل: الذين لا خير فيهم لأحد.