ونشرت الجرائد وفاته وكلمات الرثاء فيه، ومنها كلمة للأستاذ عبد العزيز الدباسي نشرها في جريدة (الجزيرة) ورايت ذكرها هنا لأنه ذكر فيها أيضًا معلومات عن الشيخ، قال الدباسي:
ورحل العالم الصالح:
لقد فجعت مدينة بريدة صبيحة يوم الاثنين قبل الماضي بفقد العالم الصالح والرجل الوقور الكريم الفاضل الجواد فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز الثمانين عامًا قضاها يرحمه الله في طلب العلم وتولي القضاء والإمامة والتدريس.
وقد ولد فضيلته في مدينة بريدة عام ١٣٢٧ هـ وتعلم القرآن الكريم والنحو على يد الشيخ صالح الكريديس يرحمه الله والمطوع ابن حمد يرحمه الله، وتعلم التوحيد والفقه وباقي العلوم الشرعية على يد الشيخ محمد بن عبد الله الحسين والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ عبد الله السليم والشيخ عمر بن محمد السليم والشيخ عبد الله بن محمد بن حميد يرحمهم الله جميعًا.
وقد تولى فضيلته يرحمه الله الإمامة وفتح حلقة ذكر وتدريس في المسجد عام ١٣٥٤ هـ وعمره ٢٧ عامًا وتولى القضاء وعمره ٣٣ عامًا وتولى القضاء والإمامة والتدريس في مدينة الأسياح وعمره ٤٣ عامًا وبعدها بعام تولى القضاء والإمامة والتدريس في مدينة الدلم التابعة لمنطقة الخرج وقبل أن يكمل هناك العام عاد إلى مدينة بريدة وتولى القضاء ثم تولى رئاسة المحكمة الكبرى ببريدة.
وفي عام ١٣٧٨ هـ صدر أمر كريم بتعيينه رئيسا لمحاكم منطقة القصيم، وقد كان فضيلته يرحمه الله لا يريد القضاء ولكنه لم يستطع الإعفاء