عنه كما كان محبوبًا لدى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة فكلمته مسموعة وآراؤه مقبولة لأنه ناصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وكان فضيلة الشيخ صالح الخريصي يرحمه الله لا يدع الحج والعمرة ولا يدع صيام ثلاثة أيام من كل شهر ولا يدع قيام الليل سفرًا وحضرًا، وكان زاهدا ورعا بكاءً من خشية الله عندما يخطب الجمعة أو غيرها أو عندما يؤم للمصلين فيبكي لبكائه من حضر، وكان شافعًا لكثير من أصحاب الحاجات والغارمين واليتامى والمساكين والأرامل جاهه لهم وماله مشترك بينه وبينهم في وجه طلق وقلب رحيم.
وقد امتلأ مصلى العيد الجنوبي ببريدة بالمصلين على جنازته وحضر جمع غفير جدًّا من المصلين وساروا بالجنازة إلى مقبرة الموطأ ببريدة سيرًا على الأقدام بالرغم من بعد المسافة وأديت الصلاة على جنازة الشيخ في المقبرة أكثر من خمس مرات وإلى يومنا هذا وهو يصلى عليه في القبر كما أديت عليه صلاة الغائب في عدة مناطق ولعل أبرز صالة الغائب في الحرم المكي الشريف.
نسأل المولى عز وجل أن يتغمد فضيلته بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وجميع محبيه وعارفي فضله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من الرثاء الشعري:
رثاه الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى بمرثية قدم لها بقوله:
هذه مرثية بالشيخ الجليل العالم الفاضل صاحب السيرة الحميدة والأفعال المجيدة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله الذي فجعت بموته البلاد