عامة والقصيم خاصة المتوفى صبيحة يوم الإثنين الموافق ٢٨/ ٩ / ١٤١٥ هـ عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاما قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين فجزاه الله خيرًا وأسكنه فسيح جناته:
عظم المصاب وحارت الأفهامُ ... وعلا النشيج وضَجَّت الأقوامُ
وسألتهم في دهشة ماذا جرى؟ ... قالوا توفي في القصيم إمامُ
شيخ الورى، بحر الندي, علم الهدى ... العالم العلامة المقدامُ
من لم يخف في الله لومة لائم ... ولذا نعاه بوقتنا الإسلامُ
كهف الديانة والمرؤة والتقى ... بحر العلوم القانتُ القوَّامُ
تلميذ من بخل الزمان بمثلهم ... وبذكرهم قد كلت الأقلامُ
آل السليم أئمةٌ فيما مضى ... أهل الدراية دونما إيهامُ
فهم الهداة لكل خيرٍ يحتذى ... وهم الشيوخ السادة الأعلامُ
كم خرجوا من جهبذٍ ومحققٍ ... نور الشريعة بالأولى بسّامُ
ولذا نعت أم القصيم إمامها ... وغشى الحمى بعد الضياء قتامُ
ومجالس التعليم تبكي جهرة ... وأراملُ الفقراء والأيتامُ
جمعٌ عظيمٌ في مصلى عيدنا ... ينعون شيخًا حقه الإكرامُ
نعْش على الأكتاف يحمل عالمًا ... والناس تبكي والطريق زحامُ
يتسارعون على قوائم نعشه ... واحتكت الأكتافُ والأقدامُ
من ذا سيخلف شيخنا في نهجه ... لو أكثر الحسَّادُ واللوّامُ
نبكي الخريصي الشهير المرتضى ... ما دامت الساعات والأيامُ
بدرَ القصيم ونوره بل قطبه ... والقول هذا ليس فيه ملامُ
فرحيل أهل العلم خطبٌ فادحٌ ... لله في تقديره أحكامُ
بالأمس كنا نازلين بسوحهم ... للقلب في تلك الرياض غرامُ
بمجالس التعليم راق شرابنا ... ينتابها بعد الإمام إمامُ