ثم بعد ذلك عمل الشيخ صالح العمري بالتدريس في مدرسة بريدة عام ١٣٥٨ هـ، وفي ١٣٦٢ هـ صار معاون المدير فيها، وفي عام ١٣٦٧ هـ مدير المدرسة، ثم عُيِّن معتمدًا للمعارف في القصيم عام ٦٩ وعام ١٣٧٥ هـ مساعد المدير العام لدور الأيتام وقائمًا بعمل المدير العام، وعام ١٣٧٦ هـ مديرًا عامًا لدور الأيتام، وعام ٨٤ إلى ٩٠ هـ كان مستشارًا للشئون الاجتماعية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية، ثم إدارة دور الرعاية الاجتماعية في عام ١٣٩٠ هـ، وعام ١٣٩١ هـ عُيِّن مديرًا عامًا لهيئة كبار العلماء، وعام ١٣٩٤ هـ تقاعد وتوفي ٤/ ٥/ ١٤١١ هـ. وعندما التحقت في سلك التعليم لثاني مرة في عام ١٣٦٨ هـ كان الشيخ صالح بن سليمان العمري مدير مدرسة بريدة الوحيدة، التي كانت تسمى السعودية، وأصبح اسمها بعد ذلك الفيصلية، وكان مديرها وهو الأستاذ عبد الله بن إبراهيم بن سليم قد نقل إلى الرياض مديرًا للمدرسة الأهلية التذكارية هناك فصار الأستاذ صالح العمري هو مدير المدرسة، وكنت معلمًا فيها.
وقد توطدت صداقتي معه حتى إنه عندما أرادت مديرية المعارف العامة، وذلك قبل أن تكون (المعارف) وزارة أن تفتح في بريدة مدرسة ابتدائية ثانية رشحني الشيخ صالح العمري لدى مديرية المعارف العامة لأكون مديرًا لتلك المدرسة وعينت فيها بالفعل وسميت المدرسة المنصورية.
فكان في بريدة لفترة من الوقت مدرستان ابتدائيتان الأولى وهي أكبر وأقدم هي التي يديرها الأستاذ صالح العمري والثانية وهي أحدث وأصغر حجمًا أديرها أنا.
وقد حصل احتكاك وتنافس بين المدرستين ولكن لم يطل ذلك إذ عينت المعارف الشيخ صالح العمري (معتمدًا لها في القصيم) أي مديرًا للتعليم في القصيم.