ومن أخبار سليمان المطوع والد صالح المطوع، إنه كان من أهل حويلان لهم نخل في جنوبه في الذيابية، وكان يذهب بخيل إلى الشام من نجد يتاجر بها، وله صديق يقال له عبد اللطيف اللهيب ليس له زوجة ولا أولاد، ولذلك كان كثير صانع القهوة لأصدقائه ومعارفه واعتاد صديقه سليمان المطوع أن يحضر له القهوة والهيل من الشام هدية في أكثر الأحيان لأنه يعرف أنه صاحب معنى.
قالوا: فمرض سليمان في الذيابية في حويلان، فمات حزنًا عليه شخصان أحدهما عبد اللطيف هذا ولم يستطع من حزنه أن يصلي عليه وعافت نفسه الطعام والشراب حتى مات، وابنه أي ابن سليمان المطوع الملقب فحلول مات أيضًا حزنًا عليه لم يستطيعوا أن يدخلوا الماء إلى حلقه لأن حنوكهـ اصطكت غصبًا عنه فمات بعد ثلاثة أيام.
أقول بالنسبة لقحلول كان له ولد تربى في بيت ابن جدعان الجَمَّال وكان من أسناني ويلعب معنا نسميه ابن جدعان ونلقبه قحلول، ولا نعرفه إلَّا بهذا، ولا أحق ما إذا كان ولدا له أي جده لأبيه سليمان المطوع أم جده القريب، ولكننا لم نكن نعرف أنه من أسرة (المطوع) حتى كبرنا.
وإنما كنا نعتبره ابنا لابن جدعان الجمال.
وسبب ذلك أن أمه ماتت أو طلقت وهو صغير، فأرضعته امرأة من (الجدعان) ثم نشأ عندهم حتى بلغ مبلغ الرجال.
وأما ملك سليمان المطوع المسمى الذيابية في جنوب حويلان فإنني أعرفه معرفة حقيقية، إذ كان محمد بن عياف صديقنا لوالدي وهو ثقة طلب منه والدي أن يخصص كذا وزنة تمر على وجه الخراص والتقريب، وليس بالوزن حقيقة لبيتنا، وما يقرب منها لبيت عمتي أم أولاد محمد بن سعيد العبدان.