وهم غير الغصن الذين يقال لهم الغصن الجرياوي، فأولئك متفرعون من أسرة (الجرياوي).
أما الجهة التي جاء منها آل سالم فعند أوائلهم قصة يتداولونها عن أصلهم ومجيء أسلافهم إلى القصيم وهي طبقا لرواية عبد الله بن علي آل سالم الذي هو طالب علم مدرك، وكاتب جيد الخط، ولبيب محب للكتب وسعة الإطلاع حتى كانت توجد عنده كتب تاريخية لم تكن أمثالها توجد عند أمثاله من طلبة العلم في عصره، وقد توفي عام ١٣٥٧ هـ يقول في روايته:
إن ثلاثة رجال مروا بالقصيم إما أن يكونوا حجاجأ أو مارين عند مجيئهم من البدو إلى جهة أخرى حسبما يفهمه، وكانت أسماؤهم جَزَّاي ومينا، وحصيني، ولما وصلوا القصيم كان أحدهم وهو مينا قد مرض، فاضطروا إلى انتظار شفائه غير أن مرضه طال فخشوا إن انتظروه أكثر من ذلك أن يفوتهم ما ذهبوا إليه، فتركاه في رعاية أحد المحسنين لأنه غريب لا أقارب له، وقد مرضه ذلك المحسن مدة طويلة حتى شفي من مرضه، فكان وهو في دور النقاهة يخرج إلى محله ويكون حوله، وهو يعمل.
وعندما عاد إليه الرجلان بعد ذلك وجداه لا يستطيع السفر لضعفه فلبثا مدة في القصيم تحسنت صحته أثناءها إلا أنه رأى من حياة الحضر في هذه المنطقة ما أعجبه فقرر البقاء فيها، وتبعه رفيقاه بعد ذلك غير أنهما كان لابد من ذهابهما إلى أهلهما ثم العودة.
وهكذا كان فقد بقي (مينا) في القصيم في موضع بريدة الأولى، وبقي أخوه (حصيني) في مكان آخر في القصيم، وبقي جزَّاي في بريدة وصار من أهلها، وذهب بعض ذريته إلى حائل فسكنوها.
أما ذرية (جَزَّاي) الذين انتقلوا إلى حائل فبالنظر إلى أن جدهم جاء إليها