للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحده وليس له فيها أبناء عم فإن الذين يريدون مغايظته كانوا يقولون له: إنه درويش جاء من الديرة الحدرية.

ويحكون في هذا الصدد أن أحد ذريته من الأثرياء كان قد دعا أمير حائل في بستان له ليس له نظير، وقد دعا معه طائفة من الأعيان، وكان العامل على السواني غير راض عنه فأراد الانتقام منه، فصار يتغنى بأبيات من الشعر لا ندري أقالها أم كان سمعها وتمثل بها ومنها هذا البيت:

أولاد (جَزَّاي) عباةٍ مرقعه ... دراويش، ما يدْرَي منين يكونون

وذلك أنهم حصلوا على ثراء وجاه، من دون أن يكون لهم أبناء عم في منطقة حائل، بل من دون أن يوجد من يستطيع أن يؤكد ما ذكروه من أصلهم لقلة السكان الذين أصلهم منهم أو انعدامهم في ذلك الوقت.

ويقول الإخباريون من (آل سالم): إنهم لا يعرفون المينا) هذا على غرابة اسمه أسرة ولا يعرفون أنه خلف ذرية أم إنه قد انقطع نسله، والأغلب أنه انقطع نسله، أو لم تكن له ذرية من الذكور أصلًا.

أما (جَزَّاي) فإنه الذي يعرف نسله وقد خلف أسرتين كبيرتين أحداهما (السالم) هؤلاء من ذرية ابنه سالم بن جَزَّاي والثانية: أسرة السيف من ذرية حفيده سيف بن جزا بن جَزَّاي.

وأما (حصيني) بصيغة تصغير حِصنْي والحصني هو الثعلب فإنه صار جدًّا لأسرة كبيرة مشهورة في القصيم.

وهذه الحكاية عن أصل أسرة (آل سالم) سمعتها من أكثر من عشرة من المسنين من آل سالم وفروعهم وأغلبهم من الثقات المعروفين بضبط الأخبار، ويصعب تخيل أنهم ذكروا لي أو رووا ما لا أصل له.