مسيرة النجاح مع ضيفنا هذا الأسبوع ليلقي الضوء على أهم الدروس والخبرات التي يمكن أن تعين أجيالنا القادمة في مسيرة العطاء للوطن وللذات، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
لقد بدأ والدكم أعمالكم التجارية فهل لنا أن نعرف شيئًا عن هذه البداية؟
والدنا رحمه الله هو المؤسس لأعمالنا التجارية، ففي عام ١٣٧٠ هـ قرر الانتقال إلى الرياض من القصيم بعد ما عمل في عدد من المهن كأي من أبناء جيله، فقد خدم في مقتبل عمره جنديًا في المدينة المنورة في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ثم عمل فلاحًا ثم عمل بالتجارة مع العراق والشام والكويت.
وقد بدأ عمله في سوق المقيبرة المعروف بالبيع والشراء بالخضار المحلية ثم قام باستيراد الفواكه من الشام بعد سنة من بدء عمله بالرياض، وكانت أول فواكهـ تستورد للرياض، وتطورت تجارته إلى أن وصل إلى أنه كان يمون حوالي ٧٠% من حاجة المنطقة الوسطى وقتها، وفي الثمانينات الهجرية بدأنا بالتعامل بالمجمدات.
وماذا عن البداية؟
لقد سبقني الأخ علي بمساعدة الوالد (رحمه الله) بتجارته وكل منا مر بنفس التجارب، فقد بدأت بالمشاركة في العمل منذ حوالي ٢٥ عامًا، فقد كان الوالد حريصًا على إلحاقنا بالعمل منذ الصغر وأثناء الدراسة، وقد مارست العديد من الأعمال، وكما يقولون من الصفر والتي بدأت بضرورة الحضور وأداء بعض الخدمات من تقديم الشاي ونظافة المحل، وتدرجت مرورًا بكل الوظائف الممكنة فعملت سائقًا ومساعدًا للبائع ثم بائعًا وموزعًا ومحصلًا ومعقبًا، ومخلصًا، ومراقب تحميل وكاتب حسابات، ثم مسئولًا عن أول فرع افتتحناه ثم مسئولًا عن قسم المجمدات والأجبان، وكذلك عملت محاسبًا ومديرًا ماليًا وهكذا مررت بكل المراحل.