للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا راكبه من ديرة للهلالي ... عقب أربع بصياح عَقلْ يْدَيَّهْ (١)

لفَّه لابن منصور قرم العيال ... اللي يدق الهيل والشاذِليَّه (٢)

وداعتك يا القوم حشمة عيالي ... والا المصالح خابرينه شويه

وكان قدوم المنصور هؤلاء إلى بريدة من المجمعة في عام ١٣٣٩ هـ وكانوا ثلاثة أكبرهم منصور ثم عبد العزيز ثم حسن، ووالدهم إبراهيم المنصور أدركته وقد عمِّر، وقد توفي أصغرهم حسن وهو آخرهم وفاة في شعبان من عام ١٤١٦ هـ وخلف عشرة أبناء ذكور.

هذا وكان المنصور قد لبثوا فترة اشتغلوا بعدها بتجارة الأخشاب وإرسالها من القصيم إلى الرياض عندما كان بناء البيوت في نجد كلها بالطين المسقف بأخشاب الأثل.

ثم صاروا أصحاب سيارات ينقلون عليها البضائع وأهمها الأخشاب إلى الرياض ويركب الناس فوقها أي فوق تلك البضائع بالأجرة.

ثم صاروا ينقلون البضائع والركاب بسياراتهم بين بريدة وبلدان أخرى غير الرياض الذي كان المحطة الرئيسية لهم ولأمثالهم.

ومنهم الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز المنصور عميد كليتي الشريعة واللغة العربية في بريدة الآن - ١٣٩٧ هـ.

ومنهم الشيخ أحمد المنصور، وهو واعظ مشهور كان يقصده الناس في مسجده الذي كان يصلي إمامًا فيه في الرياض وسماع وعظه فيضيق المسجد بهم لكثرتهم.


(١) للهلالي: يعني القوارة، يشير إلى ما ذكرته العوام من أنها كانت من ديار بني هلال، وصياح: محلة في جنوب الرياض، وراكبه: راكبها يعني الناقة.
(٢) الشاذلية: القهوة.