ونختم الكلام على (المنفوحي بوثيقتين تتعلقان برأس الأسرة سعيد بن حمد المنفوحي، وهو رأس الأسرة ذات الذكر والصيت فيها.
وأولاهما تتعلق بمخاصمة بينه وبين سليمان بن عبد الله آل عمرو، وآل عمرو هم الذين صاروا يسمون الآن الرشيد بإسكان الراء وفتح الشين أو صار بعضهم يسمون بذلك.
وهم أصهار لسعيد بن حمد المنفوحي وصهره منهم محمد بن عبد الله العمرو الذي كان كثيرًا ما يكتب وثائقه وبعض مدايناته.
والوثيقة مكتوبة بخط الكاتب العالم ناصر السليمان بن سيف ولا شك في أنه اختير لكتابتها لما ذكرته من أهليته تلك.
وتتحدث عن نزاع بين الطرفين من جهة مشتري سعيد من سليمان أي ما كان اشتراه سعيد من سليمان صيبته أي نصيبه من ذلك المشتري.
ووصف الكاتب ذلك المشترى بأنه الذي اشترى سعيد من جهة الدين الذي للمزيد والمقصود المزيد أهل الدعيسة أنه مجهول بينهما لا يعلم قدره وأراد إيطال مشتري سعيد من سليمان للجهالة.
قال الكاتب: وهما قد جلسا سابقًا عند الشيخ يعني القاضي، فأوجب الشيخ على سليمان اليمين وإلَّا صلحة أي صلحًا سبعين ريالًا باقية عند سعيد تالي ثمن النخيل.
وبهذا نص الكاتب على أن المشتري كان نخلا مع أنه لم يصرح بذلك في أول كلامه.
قال الكاتب: وطال النزاع بينهما بعد ذلك بحضرة جماعة من المسلمين في مجلس الأمير حسن بن مهنا.