ووجدت وثيقة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم ورد فيها ذكر محمد آل حمد بن منيع، ومعنى آل هنا: ابن، وقد أفادتنا حصافة الشيخ محمد بن عمر بن سليم ودقته فائدة كبيرة، لأنه ضبط اسم المنيِّع هنا بتشديد الياء وكسرها في الموضعين اللذين ورد فيهما ذكر حمد بن محمد المنيِّع، ولولا ذلك لاشتبه علينا اسمه باسم المنيِّع بإسكان الياء أهل الصباخ الذي ذكروا قبل هؤلاء، والوثيقة مؤرخة في غرة صفر من عام ١٢٩٥ هـ، وتتضمن مبايعة بين ناصر السليمان بن سيف ومجموعة من الأشخاص يشتركون في ملكية دكان وهو الذي أسموه (مخزنًا) كما قدمت ذلك.
ومنهم عثمان العثمان وصالح بن عبد الله العثمان أصالة عن أنفسهم ووكالة لامه موضي بنت حمد المزيني وخواته بشهادة غنيمان وحمد بن محمد المنيِّع وعدد آخر من البائعين.
والمبيع دكان لهم معروف باسم الشمالي في سوق المجلس الشمالي، ثم ذكر حدوده، ومنها (دار الدريبية) وهي منسوبة إلى الدريبيي، وأغلب الظن أن نسبتها للدريبي من بني عليان.
وثمن المبيع ثمان وثلاثون ريالًا.
والشاهدان هما إبراهيم بن عبد المحسن العبادي والد الشيخ عبد العزيز العبادي المشهور ومحمد آل حمد المنيِّع بتشديد الياء وكسرها.
وفي أسفل المبايعة المبسوطة بخط ناصر بن سليمان بن سيف ما يفيد بأنه جعل الدكان لجدته خديجة ولم يذكر اسم أسرتها فقال: مافي هذه الورقة منقول بورقة أخرى عندنا أمضينا الدكان لجدتي خديجة مقابلة ثمن دارها رحمها الله، يصرف ريعه كما ذكرت في وصيتها في أضحية لها ولوالديها وعشاء جُمَع في رمضان.