للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنهم قبلوا منه النصح الذي دعاهم إليه وأطاعوا للصلح واتفقوا عليه (١).

وأقول: هذا قبل أن يتولى مهنا الصالح الإمارة، وهو يدل على مكانته وقوة شخصيته.

والتعليق على التعليق:

علق محقق تاريخ ابن بشر (الطبعة الرابعة) على ذكر مهنا بن صالح أبا الخيل، فقال:

مهنا الصالح هذا عينه الإمام فيصل فيما بعد أميرًا لبريدة عام ١٢٨٠ هـ وبعد وفاة الإمام فيصل عزله الإمام عبد الله بن فيصل عن إمارة بريدة، ولما كان في سنة ١٢٩٣ هـ ثار مهنا الصالح المذكور على آل عليان أمراء بريدة القديمين واغتصب منهم الإمارة وأجلاهم إلى بلدة عنيزة، وتولى إمارة بريدة، ولكنه لم يلبث أن قتل في السنة نفسها حيث رجع بعض من أجلاهم من آل أبي عليان إلى بريدة خفية، ورصدوا لمهنا في مكان يمر به في طريقه إلى المسجد الجامع لصلاة الجمعة، فلما مر يريد مسجد الجامع قتلوه، ولكن أنصار مهنا وابنه حسن قتلوا هؤلاء القتلى وتولى إمارة بريدة حسن المهنا الصالح خلفًا من أبيه المقتول، وبعد حسن تولاها ابنه صالح الحسن وهكذا حتى تبدي طالع اليمن على هذه الجزيرة بإعادة صاحب الجلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ملك آبائه وأجداده فلم شعث العرب بتوحيد الجزيرة العربية وربط أجزائها فنعمت في ظل ملكهـ بنعمة الأمن والرخاء والطمأنينة والاستقرار رحمه الله وغفر له.

وهذا تخليط في الوقائع أهم ما فيه أن مهنا الصالح استمر على إمارة القصيم منذ أن ولاه الإمام فيصل الإمارة عام ١٢٨٠ هـ حتى قتله جماعة من آل أبو عليان في عام ١٢٩٢ هـ ولم ينفصل عن الإمارة وبالتالي لم يقم علي


(١) عنوان المجد، ج ٢، ص ٢٥٨ - ٢٥٩ (الطبعة الرابعة).