والأستاذ أحمد بن عبد العزيز المهوس نشر عدة كلمات وبحوث في الإنترنت تتضمن آراء غريبة انفرد بها ولولا ما أخذت نفسي به من تسجيل الآراء والأفكار المتعلقة بالبحوث العلمية لما ذكرت ذلك، منه قوله: إن أهل القصيم كانوا من الشيعة مستدلا على ذلك بأن الأخيضرين كانوا حكموا اليمامة وهم من الشيعة.
والجواب على ذلك أن الأخيضريين ليسوا من الشيعة، بل هم من الزيدية، والفرق واضح بين الفرقتين.
وثانيًا: أن الأخيضريين لم يذكر أن حكمهم تعدى اليمامة، فلم يصل إلى القصيم لأنه كان حكمًا ضعيفًا منسوبًا لأحد الأشراف وهو الأخيضر الذي جاء من مكة إلى اليمامة بسبب خلاف مع جماعة من الأشراف في مكة المكرمة.
ثالثها: أن القصيم في وقت الأخيضريين وهو بعض القرن الثالث والرابع لم يكن مسكونًا بمدن فيها جمهور يمكن أن يكون من الشيعة.
رابعها: أن كون أهل القصيم آنذاك قد صاروا من الشيعة يحتاج إلى دليل نقلي ولم يوجد.
أما استدلاله بأن نخوة أهل القصيم (أولاد علي) وإيراده لأبيات من قصيدة العوني فيها ذلك.
فإن (أولاد علي) أولئك هم من عنزة وكانوا يسمون وما يزالون (أولاد علي) و (ولد علي) وقد عنون الأستاذ عبد الله بن دهيمش العَبَّار العنزي كتابه عنهم بعنوان: (موجز تاريخ أسرة الطيّار وقبائل ولد علي - من عام ١ هـ إلى عام ١٤١٧ هـ - مع بعض أخبار قبائل عنزة)(سلسلة من مشاهير عنزة).
وخامسها: أن الشيعة الحقيقيين لا يصفون أنفسهم بأنهم (أولاد علي) لأن