وهذه وثيقة مداينة بمبلغ ليس كبيرًا ولكنه مؤثق توثيقا شديدًا، وهي بين محمد بن نصار وعمر بن سليم والكاتب هو سليمان بن سيف، وتاريخ المداينة في عام ١٢٣٩ هـ لأن حلول الدين في عام ١٢٤٠ هـ والغالب أن تأجيله لمدة سنة، ولم يشهد به أحد إلَّا كاتبه سليمان بن سيف.
وليست كل الوثائق المتعلقة بالنصار (بني عليان هؤلاء) وثائق مداينات وإنما بعضها تدل على الثروة وعلو الهمة.
فهذه تتعلق بنصار بن محمد النصار الذي بلغ من الشهرة بين النّاس في وقته حدًّا صار لا يحتاج في ذكر اسمه إلى ذكر اسم أبيه وأسرته، وإنما يقال له (نصار) فقط فيكون معلوما رغم وجود أسر عديدة في بريدة اسمها (النصار) فيها من اسمه (نصار) فقط.
كهذه المبايعة الضخمة التي وقعت بين نصار (بن محمد النصار) هذا وبين عبد الله آل محسن المحيطب، وسبق ذكر المحيطب في حرف الميم؛ وتكلمنا على هذه الوثيقة هناك، فالثمن فيها هو ستمائة وسبعون ريالًا فرانسه وهو مبلغ ضخم في ذلك العصر وإن كان منجمًا أي لم يدفع نقدًا لمرة واحدة، بل كان منجمًا أي مقسطًا على عدة سنين.