ورد ذكر سليمان هذا أول من جاء من أسرة النقيدان إلى بريدة شاهدًا في وثيقة مؤرخة في رجب من عام ١٢٤٥ هـ، وبذلك يعرف الزمن التقريبي لمجيء هذا الرجل فهو كان يعمل عند حجيلان، وحجيلان نقله إبراهيم باشا معه إلى المدينة عام ١٢٣٤ هـ وسليمان النقيدان في عام ١٢٤٥ هـ كان موجودًا معتبر الشهادة يعني أنه كان لا يزال متمتعًا بقواه العقلية، ولذلك نفترض أنه جاء إلى بريدة على رأس القرن الثاني عشر أي في حدود ١٢٠٠ هـ، وإذا جاء وعمره ثلاثون سنة فإن عمره عندما شهد في الوثيقة المرفقة صورتها كان ٧٥ سنة، وإذا كان مجيئه إلى بريدة وهو في سن أقل من ثلاثين نقصنا عمره الافتراضي بقدر ذلك.
أما الوثيقة التي ذكرت فيها شهادته فهي مبايعة بين حمد بن محمد المضيان (بائع) وبين محمد الناصر، وهو محمد بن ناصر الصانع أحد أجداد أسرة الصانع المشهورة الآن التي منها محمد بن علي الصانع من أثرى الأثرياء وسبق ذكره في حرف الصاد.
أما محمد بن ناصر الصانع هذا فإنه ثري ص احب أوقاف وأملاك وتحققت أنه هو، من أملاك ذكرته باسمه مجردًا من اللقب ووجدتها في وثيقة أخرى موقوفة أو مباعة باسمه مع اللقب.
والمبيع هو حصة من نخل في القويطعة في حويلان.
والشاهدان هما (سليمان بن نقيدان) وعبد الله بن فهيد التويجري وهو ابن فهيد التويجري أول من سكن من التواجر في بريدة استدعاه حجيلان بن حمد هو وأخوه أو ابن عمه من الطرفية إلى بريدة.
وهذه صورة الوثيقة، أما الكلام عليها فإنه مذكور في الكلام على أسرة (المضيان) في حرف الميم.