ووثيقة أخرى بخط علي بن حسين النقيدان وهي مداينة أحد طرفيها وهو المدين من أسرة (النقيدان) وهي منيرة بنت سليمان النقيدان التي هي ذات أملاك وفلاحات، وتعقد المبايعات والمداينات وقد كتبها علي بن حسين النقيدان من أجل كونه يعرفها معرفة حقيقية بدون شك.
وذكر فيها اسم ابنها صالح بن محمد العطار، وذلك كله من أجل توثيق الدين، لأن هذه هي عادة الدائن الذي هو الثري المعروف في وقته سليمان بن صالح السالم.
وهذه كتابة الوثيقة بحروف الطباعة.
"حضرت عندي منيرة السليمان النقيدان بأن في ذمته لسليمان الصالح بن سالم خمسة عشر ريال ثمن تمر وعيش مؤجلات يحل أجلهن آخر سنة تسع وستين بالعمر من السنة المذكورة".
والمراد بذلك سنة ١٢٦٩ هـ ولم يذكر الألف والمائتين اعتمادًا على أن ذلك معروف لطرفي العقد، ولم يكونوا يتصورون أننا كأمثالنا من الفضوليين سوف نطلع على هذه المكاتبة بعد قرنين آخرين، وأما (العمر) بإسكان العين وفتح الميم وآخره راء، فإنه شهر محرم إذْ كانوا يسمونه بهذا الاسم وباسم عاشورا أيضًا ولا يعرف تسميته بمحرم إلَّا طلبة العلم ومن في حكمهم.
ثم استأنف كاتب الوثيقة بقوله: وصالح ضامن على أمه من حر ماله، ولم يسبق ذكر لصالح، والمراد به صالح بن محمد العطار الذي ورد التصريح باسمه في وثيقة أخرى.
ثم قالت الوثيقة وسليمان - ابن سالم - على رهنه بعمارته والبعارين: الشقحاء والحمراء وشهد به وكتبه علي الحسين بن نقيدان، وأيضًا مائة وأربعين وزنة تمر يحلن بالسنة المذكورة شهد به من ذكرنا آنفًا وشهد به كاتبه آنفًا، يعني علي الحسين بن نقيدان.