للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ ٣/ ١٢/ ١٤٢٨ هـ. بقلم الداعية الشيخ عائض القرني بعنوان كارثة: (قبيلي وخضيري) والثاني: ورد ضمن تحقيق نشرته صحيفة الرياض بعد المقالة السابقة بيوم واحد مع القاضي في محكمة التمييز الشيخ إبراهيم الخضيري، والثالث تذير مدير التعليم في المدينة المنورة الدكتور بهجت جنيد من العصبية القبلية داخل المدارس المنشور في صحيفة الرياض بتاريخ ٦/ ١٢/ ١٤٢٨ هـ.

قال الداعية القرني: هل يريد هؤلاء الطراطير أن يعيدوا الأمة إلى عهد داحس والغبراء، وعصر عبس وذبيان، أو إلى ملاعب الوثنية والتمييز العنصري في الولايات المتحدة قديمًا، وجنوب إفريقيا، يجب أن نفهم كل (أبله) أن ديننا أتي لإكرام الإنسان وحفظ حقوقه، وأنه ولد حرًّا عبدًا لله لا عبدًا لغيره، ليس عندنا في الإسلام خط ٢٢٠ ولا خط ١١٠ عندنا خط واحد، يقول سبحانه وتعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} أما القاضي الخضيري فيقول: (أما كفاءة القبيلة فأرى صحتها شرعا لما تنطوي عليه مخالفتها من أضرار) ويقول: (إن أعظم الإحسان هو إغفالها - أي البنت - بتزويجها ممن ترضاه دينًا وخلقًا وكفاءة شرعية) انتهى كلام القاضي، فرجعت إلى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) فلم أجد فيه شرط الكفاءة الذي اشترطه القاضي، قال الداعية القرني يقول تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ويقول سبحانه {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، ويقول القاضي الخضيري (لو أن الأب زوج ابنته وله ست بنات قبلها متزوجات وزوجها بغير مكافئ له في النسب ثم جاء السنة أزواج وطلقوا الست بنات بسبب ذلك هل نقبل هذا الزواج بأن نعمر بيتًا واحدًا مقابل هدم ستة بيوت؟ طبعًا لا (والكلام