والمبيع أرض محدودة المساحة بعشرة أبواع من جردة بريدة.
والمراد بالأبواع العشرة وهي جمع بوع أو باع ليس عشرة أبواع مربعة، وإنما هي بطول عشرة أبواع.
تلك عادتهم في بيع الأراضي الحكومية على الناس أو هبتها لهم في ذلك الزمن، وقد سبقت لنا شواهد على ذلك.
وقد وهب الأرض المذكورة أمير بريدة المعين من محمد بن عبد الله بن رشيد الأمير حسين بن جراد الذي ولاه محمد بن رشيد على بريدة عقب وقعة المليدا مباشرة في عام ١٣٠٨ هـ.
وقد وهبها الأمير حسين بن جراد لسليمان الصالح الفوزان.
والأرض واضحة الحدود إذ يحدها من جهة القبلة وهي الجهة الغربية السوق القائم والمراد به العابر، بمعنى الذي ينفذ منه إلى غيرها من الأسواق التي يراد بها هذا الأزقة: جمع زقاق، لا أسواق البيع والشراء، ومن شمال أرض عيال ابن سلمى، ولم تذكر أسماؤهم، ومن جنوب أرض عبد الله الناصر بن عبيد الله.
وذكرت الوثيقة أن سليمان الفوزان قد قبل الهبة.
وقد شهد على هذه الهبة محمد العبيدالله الخطيب وأظنه من أهل حائل مثل الشاهد الثاني فيها وهو منيع الفهيد بن جراد.
وتاريخها ٥ ذي، أو ذي القعدة من سنة ١٣١١ هـ.
ثم انتقلت الأرض المذكورة من ملك سليمان الصالح الفوزان إلى ملك عبد الله اليوسف الوابلي، حيث باعها عليه بعشرين ريالًا، والشاهد على ذلك محمد الزيد الصقعبي، والكاتب علي المطلق السلطان وليست لدينا معلومات كافية عنه، والتاريخ ١٣ محرم سنة ١٣١٢ هـ.