وكانت قراءته في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصولها والنحو، وقد أردك إدراكا جيدًا، وحصل تحصيلًا طيبًا.
ثم عاد إلى قريته، فصار إمام جامعها وخطيبها والمدرس والمفتي فيها، وصار هو القائم بشؤونها الدينية كلها، فهو مرجع أهلها في العقود وكتابة الوثائق في الأوقاف والوصايا وغيرها.
وصار في أعماله بركة ونجاحا وتوفيقا وتسديدا، فهو قارئ الرقي على المرضى والملدوغين، وفي قراءته بركة وشفاء بإذن الله تعالى، وكل هذه الأعمال التي قام بها لقريته وما جاورها من القرى هي احتساب لوجه الله تعالى، فمعيشته هي بفضل الله ثم من مزرعته التي يعمل فيها بيده.