مدينة (لاهور) ولكننا ذكرنا للملك فيصل إلى جانب ذلك الإطلاع على الكليات والمعاهد التي ترد إلينا منها شهادات لا نعرف مستواها، فوافق الملك فيصل على ذلك وأبرق لوزارة الخارجية بأن فلانا يقصدني سوف يتوجه إلى باكستان وأفغانستان وإيران في المهمة الفلانية ويأمرهم بأن يخبروا السفارات السعودية في الدول الثلاثة بذلك، حتى تبذل لي التسهيلات اللازمة، ومن ذلك إخبار حكومات تلك الدول، وهكذا كان إذ أخبرت السفارة السعودية الدول الثلاث التي استقبلتنا ضيوفًا عليها.
وفي تلك الرحلة طرائف وعجائب ليس هذا موضع ذكرها منها أن زلزالًا حصل في كابل عاصمة أفغانستان ونحن فيها.
وكان الأخ محمد بن حمود الوابلي نعم الرفيق في السفر.
ومنهم راشد الوابلي كان له دكان في قبة رشيد في بريدة في آخر العقد السابع من القرن الرابع عشر، أخذت شيئًا من دكانه ولم أعطه ثمنه، جريًا على عادة بعض الناس في تأجيل دفع النقود لمدة أيام أو أسبوع، وكان معي شقيقي عبد الكريم.
وبعد نحو عشرة أيام أحضرت له نقوده، فضحك وقال: يا أخي أنا غلطت قلت لعلي العبد العزيز العجاجي، وكان معه ابن أخيه عبد الرحمن الصالح العجاجي: عطني فروشي، فقال: وشي اقروشك؟ فقلت له: أنت اشتريت مني كذا ومعك هذا الولد الذي معك الآن، قال: فلما رأيته وهو ثقة لم يوافق على ذلك تركته.
قال الوابلي: أنت تشبهه والولد الذي معك - يريد أخي عبد الكريم - يشبه الولد الذي معه، وكان الوايلي حديث عهد بفتح الدكان، ربما كان جاء من خارج بريدة، أو كان يعمل في مهنة أخرى غير الدكان.