أن عبد العزيز أيضًا طاب له المقام في الكويت، وأخذ عبد الله وعبد العزيز يتناوبان سنويًا لزيارة والدهما للاطمئنان عليه ولإعطائه من النفقة ما تيسر.
عمل عبد الله في بداية أمره في دكان ناصر بن عمر المعيلي، ثم بعد ذلك بمدة استقل بنفسه في دكان لتجارة التمور، وفي إحدى السنوات نوى زيارة والديه والحج، وترك الدكان في يد أحد أصدقائه ليديره أثناء سفره، وبعد عودته طلب من صديقه أن يسلمه المحل، فرفض صديقه مدعيًا بأنه قد تنازل له عن الدكان قبل سفره، ولم يفلح عبد الله في استرجاع الدكان، ففتح دكان آخر وتاجر بالأقمشة، فكان يقول: رب ضارة نافعة، فالعمل في دكان التمر متعب جدًّا، نظرًا لأن معظم الزبائن من البادية الذين لا يرضون إلا بقلب البضاعة رأسًا على عقب رغم ثقلها، وقليل منهم من يشتري، وإذا اشترى أخذ القليل من تلك البضاعة، مع ما يصاحب ذلك من اتساخ الأيدي والثياب، أما العمل في الأقمشة فكان مريحًا ونظيفًا، واستمر بتجارته هذه بالإضافة للمواد الغذائية حتى توفي.
بعد استقراره في الكويت كان كل سنتين يقوم بزيارة لعنيزة والشماسية للاطمئنان على والديه، وبعد انتقال والده من الشماسية إلى عنيزة كانت علي والده ديون بسبب أن بعض أهل الشماسية لم يستطيعوا سداد التزاماتهم تجاه والده لقلة ذات يدهم، فقام عبد الله بسداد ديون والده، كما وكّل رجلًا من أهل عنيزة لرعاية والده وتموينه بما يحتاجه، وبعد وفاة والده قام بزيارة الشماسية الزيارة والدته ومرافقتها لتأدي فريضة الحج.
وفي الكويت أصبح هو وأخيه عبد العزيز أهل جاه وثروة، ولهما من مواقف الرجولة والشهامة والكرم وبالذات مع أهل نجد ما لا يخفى، يقول عبد الله الوليعي: (عبد الله وعبد العزيز الوزان وأبناءهما في الكويت وهم من