فما ذكر والدي رحمه الله بأننا من بني تميم من فخذ يقا لهم السِّلمي، وأما البلد فهي قفار، وانتقل جدنا من قفار للبكيرية، وبدع قلبان الحامد المعروفة في أمهات الذيابة، فباعوها أجدادنا على البسام.
وجدنا حامد وأولاده: إبراهيم خلَّف بنات، وعلي جدنا وأولاده صالح والدي ومحمد وحمود جد السائل محمد بن حمود وعمر، فنحن يقال لنا آل حامد.
وأما تلقيبنا (الوسيدي) فلذلك سبب، وهو أنه التقى ركب يقال لهم الكوابر الوسدة من حرب قبيلة معروفة، وركب من مطير، وحصل بينهم قتال، كما هي عادة الأعراب، ينهب بعضهم بعضًا، وذلك قريب من القصر الذي فيه جدنا رحمه الله، وزبن (الوسدة) القصر المذكور فزبَّنهم جدنا، وأكرمهم بما يلزم حتى ذهب عدوهم، فاجتمعوا وتمالوا (١) الوسدة، وتعاهدوا وتحالفوا على أن جدنا وسيدي من الوسدة، وأنها تحي مع الحي، ولا تموت مع الميت.
وأنا شاهدت المواصلة بينهم وبين والدي، جاب منهم غنم وبعير، بسبب السابقة الأولى، فبسبب ذلك لقبنا بالوسيدي، وأما الأصلي فنحن يقال لنا (آل حامد)، فغلب لقب الوسيدي.
قال ذلك كاتبه عمر بن صالح بن علي بن حامد، نقلًا وحفظًا عن والدي صالح رحمه الله تعالى آمين، ١٣ جمادى الثاني سنة ١٣٧٠ هـ.
أقول: وقفت على وثيقة المبايعة التي أشار إليها الشيخ عمر الوسيدي في كلامه وهي بيع أملاك للحامد (أسلاف الوسيدي) وأنباء عمهم الحامد أهل القصيعة قبل أن يعرفوا بالوسيدي نصيبهم من قليب يقال لها (العودة) ذكروا أنها معروفة في جو (أمهات الذيابة) وأمهات الذيابة مجموعة قلبان تتبعها أراض جيدة لزراعة القمح تقع قريبة من البكيرية.