للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في يوم الخميس الموافق ٢٨ من جمادى الأولى لعام ١٤١٧ هـ، وفي الساعة ١١.٣٠ صباحًا توفي إلى رحمة الله تعالى جدي الشيخ سليمان بن ناصر بن سليمان آل وشمي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، إن شاء الله، وذلك عن عمر يناهز ٩٩ عامًا تقريبًا، وفي تلك الأوقات جاشت نفسي بالدموع رحمة له، وحاولت أن أعبر عن خفايا تلك الدموع، وعن شيء مما في نفسي تجاه ذلك الإنسان الغير عادي بالنسبة لي شخصيًا، فلقد تأثرت به في حياتي الشخصية والعلمية مما جعلني أتأثر جدًّا برحيله، فغفر الله له وأسكنه الفردوس الأعلى وجمعنا الله به في روضة من رياض الجنة إن شاء الله.

بريدة بكت وش عاد أنا:

دق الجرس يا عمّنا ... ولذاك الخبر ما هقيت

جانا إحساس شلنا ... واهتزت مشاعر كلِّ بيت

سألتهم عن جدّنا ... ضحى الخميس قالوا لي ميت

لا شك علم سمّنا ... ولا شك أنا لقلبي كويت

يا فخرنا يا مجدنا ... يا ذكرنا في كلِّ بيت

ويا لايمًا دموع لنا ... لحبس عيني ما قويت

كل يقول يا عمّنا ... ترى الحزن في كلِّ بيت

وأقول غيره ما همّنا ... منك جدّي ما ارتويت

بريدة بكت وش عاد أنا ... خالي مشاعر لو ما بكيت

يا موت، أنا، ولا جدّنا ... حيث إن مثيله ما رأيت

وحيث إن حياته حياتنا ... وعمري لحياته أنا رضيت

ولو إنك سمعت! ما طعتنا ... حيث بالجنّة حظّه بخيت

ربٍ كريم لجدّنا ... في كلٍّ جنّة يعطي بيت

بادعيك يالله ربّنا ... تغفر ذنوبه يا مميت

برحمتك تراك أطمعتنا ... ولغيرك والله ما رجيت