وكان مدير مكافحة التدخين في المستشفى التخصصي في بريدة لأنه يعرف الإنكليزية، ثم استقال والتحق مترجمًا في قوات الدفاع أو في إحدى المؤسسات التابعة لها.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
ونعود إلى ذكر العارف الماهر المجد في طلب العلم ذي المعرفة بأصول الدين الشيخ علي بن محمد الوقيصي كان رحمه الله من خيرة تلامذة الشيخ عمر بن محمد بن سليم وله شهرة ومنزلة عالية وعليه آثار السكينة ونور العلم وبهاء الطاعة وكان في صفته ربعة من الرجال ناتئ الجبهة نحيف الجسم يحب أهل الدين، وله معاملة في البيع والشراء لتأمين معيشته (١). انتهى.
وقلنا: إن على الوقيصي كان طالب علم مجيدا ويدل على نباهته أنّه ذكر في وصيته الآتي نصها أنّه أوصى في ربع ما يخلف بعد موته في أعمال البر، وهذا فيه امتثال لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (الثلث والثلث كثير).
ثم ما ذكره من مصارف ذلك المال في أعمال البر من إطعام جائع وكسوة عار، وسقي ظمآن وغير ذلك من أعمال.
ثم ذكر شيئًا معتادا وهو أنّه قادم في ربع الربع حجة لوالده محمد، إن لم ينفذها في حياته.
كما أنّه خالف المألوف بأن جعل الوصي على تنفيذ الوصية رجلًا ليس من أسرته وهو سعد بن محمد بن عامر، ومع حصافة سعد العامر وأهليته لتنفيذ