كان صالح بن محمد الوهيبي والد المطوع محمد بن صالح الوهيبي ذاهبًا مع العقيلات الذين هم تجار المواشي من أهل القصيم الذين كانوا يتاجرون بها عن طريق جلبها من القصيم إلى أسواق الإبل في الشام وفلسطين ومصر، وكان مثل كثير من العقيلات، إذا باعوا ما معهم من الإبل، ولم يكونوا حصلوا على شيء مجز في التجارة يبقون في مراكز بيع الإبل في مصر أو في غزة في فلسطين يتاجرون في ذلك ومرة طالت المدة على (صالح الوهيبي) في بلدة بلبيس في مصر فتذكر أهله وموطنه في القصيم، فقال:
لوا على من شاف قصر العقيلات ... وعدة رشيد ولابة دوسرية
شاف العمى، وحمود وهاك الجماعات ... ومحمد الصالح عزيز عليه
وقبله:
خلاف ذا يا راكبين هميمات ... متنحرين يَم نجد العذبة
الله يوصلكم بعز وسلامات ... وتعذروا اللي سواة الهدية
وقصر العقيلات بصيغة التصغير في العقيلات وهو جو في غميس بريدة غير بعيد عن اللسيب ذكرته في (معجم بلاد القصيم) حرف العين.
وقال أحدهم لصالح الوهيبي هذا: وهو مثله عقيلي من العقيلات:
يا الوهيبي، وش لون سوقك بيافه ... حنا بغَزَه سوقنا دايم نيم
فقال الوهيبي:
ودِّي بنقص الزمل لو هي حيافه ... مير إننا بديرة ما بها قوم