كان معه رفيق يعملون مطازيز وهم بالبر وكل ما حط رفيقه مطزاز شاله واكله وهو لم ينضج فقال رفيقه هذا البيت:
يا مال قلب على المطزاز ... خطو المطازيز يسري به
فرد عليه ابن الهاشل بهذه الأبيات:
لي جيت اشيله يبي منغاز ... يا خوك يازين تجريبه
تلقاه ابطنك تقل مركاز ... حتى مصيرك يهلي به
والكايده وان خطرنا قاز ... والله مع الراس لاهوي به (١)
إلا ان خبرناه معتاز ... البخل والكود مالي به
ومن أشعاره في مناجاة الحيوان ومحادثته قوله في جُرَذ أكل زرعه وهو - أي الزرع لا يزال صغيرًا، وكان زارعًا في (غويمض):
أظن يا الجرذي زريعي مِفِاليك ... من ساع ما يبذر لما الصيف توذين
والله لو تظهر من الجحر وآليك ... حرام لا قطع جرانك بسكين
لو أنت لحالك كان مخطور ما جيك ... مير البلا عدة عيالك ثمانين
شيءٍ حضاب الجحر وشي يباريك ... زرع (النقابي) راح ما فدّ له شين
قال: أنت يا غاد الجدا خل أحاكيك ... أكثر عيالي ما بعد جوك فشلين
ما نكثِّر الطلعات كله نداريك ... حيثك ضعيف وتاخذ العشر عشرين
قلت للجرذي:
علمك صحيح مير انا خَصَّ ما أبيك ... تلين المدخال وعقبٍ تعادين
زرعي ببطنك بينات ثناديك ... وما لي وما للدندره والسَّباحين
أجيب لك شرطي بلحظة يجلِّيك ... حكم عزيز ونحمد الله مكفّين
* * **
(١) قاز: رجل وسخ الثوب والبدن.