وكان الحميدي الهزاع هذا كريمًا مفتوح الباب دائمًا للفقراء والضيوف في وقت كان للطعام فيه أهمية كبيرة، فكان يحضر التمر دائمًا في المقهاة (القهوة) في بيته.
وكان قد قرر ذبح ذبيحة كاملة في كل يوم لضيوفه.
هكذا أخبرني جماعة عنه منهم محمد بن ناصر العمري من أهل عنيزة.
مات الحميدي بن ناصر الهزاع في الرياض عام ١٣٧٦ هـ.
والحميدي في اسمه اسم له خاص سمي به هكذا بصيغة التصغير من أصل التسمية، وعرف به حتى بعد أن كبر وصار ذا وجاهة وقد أدركته جاء إلى بريدة، وكان وجيه المنظر، عليه علامات الرزانة والعقل، محبوبًا عند الناس ولم يكن الناس يسمونه إلَّا (الحميدي) وكانوا يظنون أن اسمه محمد وأن (الحميدي) مجرد تصغير لمحمد جريًا على العادة المتبعة عند الناس في هذا الأمر، وكنت من أولئك الذين يظنون ذلك، حتى وقفت على الحقيقة وهي أن اسمه (الحميدي) لا محمد، لأنه له أخًا اسمه (محمد) وقد خلف أخوه محمد أولادًا يعرفون بأولاد محمد الهزاع، أما الحميدي هذا فلم يعش له أولاد ذكور، وبذلك انقطع نسله.
أما أخوه محمد فإنه خلف أولادًا هم ناصر ومنصور ومخلص وبنتا اسمها عديلة.
وقد أثبت الحميدي هذا اسمه في وصيته التي أوصى بها وهو في الرياض وصدق عليها قاضي الرياض.