وقد استمرت المعاملة ما بين موسى بن عبد الله العضيب وبين سليمان بن هلال ولكن على هيئة أخرى، وليست مداينة، بل هي مضاربة وذلك بأن يعطي صاحب المال وهو في هذه الحالة موسى العبد الله رجلًا هو سليمان بن هلال مالًا يبيع به ويشتري ويكون الربح بينهما مناصفة.
فقد أعطاه موسى العضيب مبلغًا مهمًا في ذلك الوقت هو ثمانون ريالًا ثم أضاف إليها عشرين ريالًا أخرى، وبذلك صار مجموع تلك البضاعة مائة ريال.
ووثيقة المضاربة تلك كتبها سليمان (بن محمد) العمري ولم يذكر معه شاهد آخر، وذلك لكون المضاربة مبنية على الثقة بين المتعاملين، ولو ادعي الذي أخذ المال ليتكسب به على طريق المضاربة أن بعضه تلف لم يضمنه كما هو معروف، وتاريخ الوثيقة في جمادى الأولى ١٣٣٣ هـ.