أما الهويش أهل القصيم فقد هاجر عبد العزيز بن محمد الهويش جد (الهويش) أهل عنيزة من شقراء إلى عنيزة في عام ١٢٥٠ هـ، كما جاء جد (الهويش) أهل بريدة من شقراء وهو إبراهيم بن ناصر الهويش إلى بريدة عام ١٢٨٥ هـ. وسكنها، فهو جد الهويش فيها.
فجميع الهويش الذين في بريدة من ذريته، مع أنه لم يخلف إلا ابنًا واحد هو عبد الرحمن، ولكن عبد الرحمن خلف عدة أبناء وكثروا.
وقال أحدهم أنهم أحصوا أسرة (الهويش) كلها فبلغ عدد الذكور منهم أكثر من ألف ٩٠ % منهم من أهل القصيم، إذ تكاثروا أكثر من الذين بقوا منهم في الوشم.
منهم ناصر بن عبد الرحمن الهويش من أهل بريدة اشتغل بتجارة العقارات في أول الطفرة فحصل مالًا مع أنه كان من المعروف أنه يرضى بالكسب القليل فيبيع ويشتري، محبة في تحريك نقوده.
من طرائفه أنه كانت ولدت له بنت منذ أيام فأخبر أصدقاءه ومنهم الضابط المتقاعد عبد العزيز السهيل، فقال مازحًا: زوجني بنتك يا ناصر، يريد إذا كبرت، فقال ناصر: ما يخالف، لكن أبي لها مهر.
وهنا ظن عبد العزيز السهيل أن النكتة قد حصلت فأعطاه خمسمائة ريال مهرًا لها.
ولكن ناصر الهويش كان بَيَّتَ أمرًا فأسرع يحضر البنت وعمرها شهران، أو نحوهما ويعطيها له قائلًا خذ مراتك - يا عبد العزيز - وقد أذهلته المفاجأة، قائلًا: لا، لا أنا طلقتها ما أبيها! ! !