للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسكت وجاءني بعد فترة وقال: أنا لديَّ أربع عشرة منتا يحتجن إلى رعاية إلى تزويج من تحتاج منهن إلى تزويج ومن أجل ذلك استقلت من الرابطة لكي أفتح مكتبًا للاستشارات الشرعية، وأعيش بالقرب من أسرتي في بريدة.

وقد قبلنا استقالته من الرابطة على مضض.

وبخصوص بناته فقد علمت بعد ذلك بسنتين أن عددهن أصبح ١٧، وهو نعم الزميل في العمل، ونعم الرجل في علاقاته مع الناس فهو مخلص وعاقل وبعيد عن النزاعات والخصومات الشخصية.

وأخوه الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى من الدعاة إلى الله النشطين في الشئون الإسلامية حكي عن نفسه قال: (لما صرت إمام مسجد الجردان (١)، عام ١٤٠٥ هـ كنت في ذلك الوقت معيدًا في الكلية، وقال الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي: تلقى درسًا، قلت: لا بأس، فألقيت كلمة، وبعد فترة قال تشاركنا في الندوة في الإجابة على الأسئلة، قلت كيف أشاركك والشيخ صالح بن عبد العزيز المنصور وكان عميدًا للكلية ومن أهل العلم، فقال الشيخ كونك تجاوب ونحن نسمع أحسن من أن تجاوب خلفنا نحن نقومك وتعلمك، وكان أحيانًا يدير الندوة الشيخ عبد الله الغضية، فيتركني أحيانًا أو ينسى فيوجه السؤال للشيخ ليجاوب فيقول الشيخ لا على السراء كل واحد مرة، فكان جزاه الله خيرًا تعلمت منه علمًا كثيرًا يعني بهذا الأمر خصوصًا الإجابة على الأسئلة وتعلمت الجسارة في ذلك) (٢).

ترجم له الأستاذ الحقيل في كتابه (معجم مؤرخي الجزيرة العربية في الوقت الحاضر، فقال: يحيى بن إبراهيم بن عليّ اليحيى، ولد بمدينة (بريدة)


(١) مسجد الأمير عبد الله بن فيصل بن فرحان، أمير منطقة القصيم سابقًا من تاريخ ١٣٥٤ هـ حتى ١٣٦٦ هـ، نسب إلى إبراهيم الجردان لأنه أمَّ فيه.
(٢) من مقابلة أجريتها مع فضيلته في منزله بالمدينة المنورة.