للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القصيدة الدالية القليلة النظير في نظم علماء نجد المعاصرين وهي بعنوان: (نداء وذكرى):

كونوا دعاة يا شباب إلى الهدى ... وإلى مكافحة المناكر والردى

واحموا بحزمكم مبادئ دينكم ... وأصوله من أن يدنسها العدى

وارعوا تعاليم الشريعة وانبذوا ... ما خالف الشرع المطهر مذ بدا

وخذوا الدليل من القرآن فإنه ... ما ضل عبد بالقرآن قد اهتدى

فالله أنزله مبينًا هاديًا ... وبه لقد بعث النبي محمدا

برًا إلى الثقلين يعلن شرعه ... فهدى إليه من البرية من هدى

فيه الشرائع كلها نسخت ولم ... يبقى سوى الدين القويم مؤيدا

دين التآلف والتسامح والإخا ... دين المحبة والعدالة والفدى

دين به جمع الإله لخلقه ... ما بين خير المنتهى والمبتدا

يحمي مصالح حالنا ومآلنا ... ويعود بالنفع العميم مزودا

فيه النجاة من المهالك كلها ... وبه السعادة والسيادة سرمدا

لكن لماذا وهو قد نسخ الشرائع ... وابتنى صرح السلام مشيدا

ينحاز بعض المسلمين إلى الهوى ... وإلى مخالفة الشريعة جاهدا

فيقر قانونًا يخالف دينه ... وينوط أحكامًا به وقواعدا

هلا اكتفى بالشرع فهو سلامة ... هلا انتهى من ضده وتجردا

أفكان يطلب خيره في غيره ... أم كان في أحكامه مترددًا؟

إن كان ذا أو كان ذاك فإنه ... قد حاد عن سبل الهدى وتباعدا

لو جاز ما وضع الأنام لما انتفى ... بالدين شرع المرسلين أولي الهدى

الله أكبر أن يعطل شرعه ... أو أن يكل عن النهوض ويقعدا

وهو الكفيل بحل كل دقيقة ... وجليلة تعي الأنام تعقدا

كم كان والإسلام ينشر ظله ... بين الأنام معززًا ومسودا

حتى تبدى الأجنبي بكيده ... وخداعه للمسلمين فبددا