وزان (تمر) للمؤذن بالجامع جامع بريدة وعشر وزان للإمام بالجامع، وعشر وزان للمدرسة (مدرسة السيف) وهذه ظلت معروفة درست فيها عام ١٣٥٦ هـ على أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم وقد أزيلت الآن حيث دخلت في السوق المركزي الواقع إلى الجنوب من المسجد الجامع.
قال: وعشر وزان للصوام بمسجد الجردة وهو المسجد الواقع جنوب سوق (قبة رشيد) وقد هدم وأدخل في أرض السوق المركزي، وعندما عقلنا الأمور كان اسمه (مسجد ناصر)، إضافة إلى (ناصر بن سليمان السيف) لأنه ظل زمنًا طويلًا إمامًا له.
ثم قال: وعشر وزنات للمؤذن في مسجد الجردة، وأهم من ذلك من ناحية الغرابة أنه خصص مائة وزنة للجهاد الذي ينوب المكان المذكور، والمراد بالجهاد ما يفرضه حاكم البلد على أهله إسهامًا في نفقات الدفاع عن البلد أو من أجل نفقات البلد، والمكان هنا حائط النخل ثم قال: ومائة وزنة لأقاربي: الضعيف منهم الأقرب فالأقرب وخمسين وزنة (تمر) فطور الصائم رمضان يحطن في مكان العيال.
ثم أوصى بمائة ريال (فرانسة) من ماله يشترى بها نخل ويجعل ريعهن بضحايا ... وعشاء رمضان.
ومن الطريف في وصيته هذه أنه أوصى بالتفق وهي البندق التي يصطاد بها ويحارب بها، وذكر أنها التي جاءته من ابن شارخ، والسيف الذي جاءه من ابن زايد أي حصل عليهما من المذكورين والمفهوم أن ذلك بطريق الشراء.
وقد كتب الوصية عبد الله الرسيني وهو عبد الله بن ناصر الرسيني، وقد شهد بذلك أيضًا، كتبها في عام ١٢٤٧ هـ ونقلها من خطه ناصر السليمان السيف في ١٨ شعبان عام ١٣٠٠ هـ ثم نقلها عبد الله بن رشيد الفرج في عام ١٣٦٥ هـ.