جيد من حيث حفظ شعره عن الضياع، ولكنه لا يحقق الغاية من دراسة شعره، وما فيه من الألفاظ الغريبة، والعبارات والجمل المجازية التي لا يفهمها إلَّا من يفهم معاني كلام العامة ومناحي حديثها.
ومن شعر عبد الله بن علي الجديعي الذي خاطب فيه الحيوان قوله في العصفور:
هميت أبي أبذر شتلة بالمشاريق ... أبي اتذري عن هبوب الشمال
بذرت بأولها، وتالي تلاحيق ... وإلى هاكالعصفور يصوصي قبالي
اشغل شغل زين وخل الخنابيق ... وكبرِّ الكلَّه، وحط الدِّمال
خله على المطلوب ويطعِّم الريق ... كثر حياضه واضبطه بالظلال
قال:
حتى تشوف الخير لي جا المصاديق ... تشوف خير الله وجمع الريال
قلت:
انت وش جابك من بد المخاليق ... كنك حريص وتنتخي بالتوالي
قال:
أنا صديقك كان تبغي المصاديق ... أنا قصيرك من قديم وتالي
قلت:
أجل ما نحط الشبك فوق المطاريق ... ولا نخيل فوق روس الكلالي
قال:
ما هوب لازم لا يجي صدرك الضيق ... لا تكترب بالحيل يا ابن الحلال
قمت وبذرت اللى انا أقواه واطيق ... صديت عَنَهْ مقدار سبع ليالي
وإلى نباته يجلي الهم والضيق ... نبته جميع ما بقي له توالي
مريت لي يوم على فكة الريق ... اخطط المديان واحط الدمال
وإلا متقفياته امهات المخاريق ... والاه على ما قال ماله توالي
قلت:
أوقفن وش حدكن يا الزناديق ... ما به ولا عود أقول هذا بقى لي