والى بنات الريح حطن دحاميل ... وسط المتاع وصار شغّلي خسيره
ذي حجتي يا شيخ وأنا ما أقدر أطيل ... واعرف تراي منجاح وابغي الجبيره
تنحنحت ام الفار مقطوعة الحيل ... ودنت عند الشيخ كنَّه اميره
وقالت:
هذي علوم ما بهاقول وان قبل ... من خلقة الدنيا وأناله خشيره
حنا خراب البيت مابه تفاصيل ... لي صار وصط الليل تسمع صفيره
وانت انتبه يا شيخ خل الدعابيل ... احكم وانا وراك باتلي المغيره
اطلع بنا صكٍ وحل المشاكيل ... خل الطويلة نقطعه بالقصيره
خلصت من قولي ولا لي بعد قيل ... كثر الكلام يزودة بالمريره
التفت علي الشيخ قال: اثرك خبيل ... تبي عن الفيران تسوِّي حجيره
توكل على الخالق ولا تطول القيل ... واهرب عن الفيران لاقصى الجزيره
وإلا فدلس وابطح الراس بالحيل ... ويكفي من الحق لو بقي لك عشيره
هذا هو الصك ما علينا مداخيل ... آخر كمال الشي عند تحريره
خذت عليَّ الصك عقب الغرابيل ... واصبحت عند الناس فريسة فويره
خذت عليَّ الصك عقب الغرابيل ... على نبي ماشي بالبصيره
وقال الجديعي هذه الأبيات مع الديك:
أمس الضحي جا لمي الديك مغتاظ ... وين انت عني جاني اليوم مركاض
يقول:
جاني من الدنيا غرابيل وأمراض .. واظن قلبي راح من ش جرى لي
قلت:
عسى ماهوب منهدم فوقك البيت ... وإلا ذكر لك عن بني خيك أحد مَيْتْ
وإلَّا فنمت البارحة ما تعشيت ... هذي المصيبة كان جاك الهبال
قال:
المشكلة ماهيب هينة تراها ... روح معي تشوف له منتهاها