للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واكبر عيوبك باينه لو تخفيت ... غسل الجنابه ما تعرفه ولا كان

اصلك دجاجه لو كبرت وتربيت ... اكبر اهمومك راتع حدر سيسان

قال انت مقرود ولا عمرك اوحيت ... راع المثل يقول تراك وهمان

اضرب لدربك واتركن لو تراديت ... كلٍّ بها الدنيا تقفاه الاحزان

قال الجديعي: مرة وأنا زارع مع أبوهاشل في بلدة غويمض وكان عندنا جراذي، وفي مرة يوم تغدينا وبقي منا لجم ورز قام أحد الأخوة ووضعه عند بيت الجرذي يقول ابيه يسمن حتى يأكل زرعكم من باب المزاح فقلت:

اشوف جرذيك يابوهاشل تمدن ... عاف الخضار وصار ياكل مصافيق (١)

حصل معازيب على الكيف ... والفن كل يوم ثالث جايبين مطابيق (٢)

قاموا عليه بقولهم كسود يسمن ... من شان يرعي زرعنا مع صعافيق

امن معاشه وقام بالزرع يدفن ... لي شاف زول قال جابوا مراقيق

يالربع لا تبطون كلش يسدن ... اليا حصل مطزاز عند فكة الريق

ابرك من الهاشل عن الخير صدن ... من بد الجماعة هو يحدن على الضيق

لي شافن ابي اظهر من البيت ردَّن ... معه عصاه وحاجرن ما اقدر اويق

قلت انثبر بالنذل ايديك كلن ... من حصدهن للزرع دائم ولا تليق

وقال عبد الله العلي الجديعي معلقا على قصيدة صديقه الشاعر عبد العزيز الهاشل في الدلة:

الدلة اللي كيف ثارت عليِّه ... خلتني ما أميز ولا عندي أفكار

جاوبتها لاشك هي قمبزيه ... انا وربعي كلنا مالنا كار

الله يدافع مانعرف الطرِّيه ... ما نميِّز الشينه من اللي به بهار

تقول لراعيها ربوعك رديه ... ما عندهم فرق من الثلج والحار


(١) المصافيق: القرصان المأدومة بالزبد أو الدسم.
(٢) المطابيق: جمع مطبقية، وهي إناء معدني له غطاء يوضع فيه الطعام عند نقله.