جديع العبد الله الجديع الأول:
أكبر اعياله اجديع ... العبد الصالح المطيع
يوم اقبل نفعه سريع ... عند الله البر ما يضيع
قال لابوه أبي غفران ... ودّي بالحج علي شان
يكفر اذنوبي والعصيان ... ودّي يرافقني فوزان
أنا شايف الممات ... ما عندي طاري رجعات
وإن جا ولد بالحياة ... سمّوه علي يالثقات
راح لمكة ولا جا ... هذا والله الوفا
انتبه هذا الزكا ... هذا العمر وانتهى
يوم قاموا عدة أيام ... جاب الله وليدٍ تمام
سمَّوه علي الضرغام ... طلع شجاع ما يهام
ثم مضى عبد الله الجديعي على هذا النسق يذكر أفراد أسرته واحدًا واحدًا ويعرف بهم وبالأشياء التي أثرت في حيواتهم وهي كلها طريفة ومفيدة، رأيت الاقتصار منها على ما ذكرته منعًا للتطويل.
ومن تجديدات عبد الله بن علي الجديعي أيضًا هذا الحوار الشعري باللغة العامية بين ابن ووالديه مما يصح أن يسلك لو حُسَّنَ وطور في سلك المسرحيات الشعرية أو المحاورات الشعرية الفنية.
قال:
قالت الأم تناجي ابنها حين ما تأخر في رجوعه إلى البيت:
يا قرتي يا مهجتي يا غناتي ... أسهرتني في جيتك لي تأخرت
دموعي على الخدين متسابقاتِ ... وش فادتك يا عزوتي لي تكدرت
فقال الولد:
قال إيه ما تدرين عندي فواتِ ... عند الرفاقه ما نفع لو تعذرت