وليس معنى وقف أنه لم يسكن أحد من (الجربوع) بريدة إلَّا في زمن حجيلان بن حمد، فهم أقدم من ذلك ولكن هذه القصة على ذلك الرجل منهم.
أشهرهم ناصر بن سليمان الجربوع تاجر يجمعهم كلهم، تولى بيت المال في بريدة لآل سعود ويقال إنه وصله من ذلك مال، وكان له جاه ومال وعبيد وكان عيبة نصح لآل سعود.
ويقال: إن الربدي ديّن ذريته يعني الجربوع وانقطعت أكثر العقارات للربدي ولحق بعضهم الدين.
قال سليمان القفاري المعروف بأبو القفارات فيه: أتمنى من يعيش يشوف حمولتين وش يصيرون إذا مات حصانهم، من يعيش يشوف وش يصيرون الجربوع عقب ناصر، ومن يشوف إيا الخيل عقب ما يموت مهنا وش يصيرون.
وعلى ذكر الدَّيْن الذي لحق بالجربوع لمحمد الربدي يجدر بنا أن نورد شاهدًا له في هذه الوثائق الثلاث المؤرخة في عام ١٢٩٨ هـ، و ١٢٩٩ هـ، و ١٣٠٠٠ هـ.
وفي أولاها دين كثير إذ هو ثلاثة عشر ألف وزنة تمر شقر طيب مؤجلات ستة آجال الأول عام ١٢٩٨ هـ ألفا وزنة والأجل الثاني سنة ١٢٩٩ ألفا وزنة والأجل الثالث سنة ١٣٠٠ هـ ألفا وزنة.
والأجل الرابع ألفا وزنة سنة ١٣٠١ هـ، والأجل الخامس ألفان وخمسمائة وزنة سنة ١٣٠٢ هـ، والأجل السادس ألفان وخمسمائة وزنة في سنة ١٣٠٣ هـ.
ومع هذا التمر الكثير فإن الأمر لم يقتصر على استدانة التمر وإنما أقر عبد الله العبد العزيز بن جربوع بأن في ذمته لمحمد الربدي مائتان وستين ريالًا فرانسه، سلف أي هي قرض من دون فائدة ولا تأجيل، وأيضًا خمسة وثلاثون (غازي) والغازي: عملة كانوا يتعاملون بها إلى جانب الريال.