واجتمعنا وحضرنا عند الأمير وبينا له أن هذه مسألة ما يعود منها إلَّا ضرر والناصح لعبد العزيز ما يرضاه والمسلمين لهم عند حرب حقوق ( ... ) اليوم وعبد العزيز ما يتغافل عن صايبه واقتضى نظرنا ونظر الأمير ( ... ) لأننا نخشي جنابكم وعندنا معلوم الوثق بجنابكم فالنصح منا لكم ثابتٌ عندكم، وحقك مدركهـ وشفنا حيرة الناس يضفون ثمارهم أوفق عن الحوادث ولا يخفاكم حال الوقت وحقك مدركهـ يا أبو تركي بسلامة وجودك ما يضيع الله حق إن شاء الله هذا ما نعرف به جنابكم مهما يبدي من لازم سلم لنا على نفسك وكافة آل سعود من لدينا المشايخ والأمير والجماعة يسلمون.
٢٥ من ذي القعدة ١٣٣٣ هـ.
إبراهيم الربدي فهد الرشودي سليمان بن عيسى عبد العزيز بن مشيقح منصور الشريدة عبد الكريم الناصر بن جربوع.
وقد تكررت الأسماء وتشابهت في الجربوع مثل غيرها من الأسر العريقة فصار الناس يفرقون بينها بالألقاب مثل سليمان بن محمد الجربوع من الذين عاصرناهم فأحدهم (سليمان بن محمد الجربوع) يلقب بالشراري على لفظ النسبة إلى قبيلة الشرارات، وهذا لقب وإلا فإنه لا علاقة له بتلك القبيلة.
وقد سكن المدينة منذ دهر ورزق فيها مالًا، وفيه شهامة بحيث يسعى للفقراء والمعوزين عند أهل الخير ويعطيهم من ماله أيضًا.
ثم حبب إليه طلبة العلم فكان يحضر حلق الذكر ودروس المشايخ في الحرم النبوي.
وجدت رسالة مختصرة مرسلة من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى عبد الكريم الجربوع ولم يذكر اسم والده وهو ناصر الجربوع، ويظهر من الوثيقة أن عبد الكريم الجربوع كان أثناء ذلك وكيلًا أو مأمورًا لبيت