وجاء ذكر ناصر السليمان بن جربوع في وثيقة مداينة بينه وبين علي الناصر السالم (من آل سالم الاسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة).
والدين كثير إذ هو ألف وثلثمائة وست وثمانون وزنة تمر، ولكنهم عبروا عن مقداره بما لا يدع مجالًا للشك أو لاحتمال الغموض فذكرت الوثيقة ثلاثة عشر مائة وزنة تمر، تزيد ست وثمانين وزنة، وأن هذا التمر مؤجل الوفاء يحل أجل وفائه طلوع جمادى الآخر من سنة ١٢٤٨ هـ.
ومعنى طلوع جمادى الآخر: انتهاؤه.
والكاتب هو عبد الله الناصر الرسيني، وقد أوضح شيئًا عن هذا التمر، فقال: كذلك أقر علي الناصر أن ها التمر المذكور على ناصر الجربوع انهن الطلب الذي على عبد العزيز الرسيني، والطلب هنا يراد به الدين وأكدهن سليمان بست وعشرين ريال فيود عبد العزيز المشوح: بضاعة راع العصفورية، وست وعشرون ريال فيود ابن عرب ثمن الذلول التي استافي بهن سليمان من ابن عرب وحوله على الرسيني، شهد على إقرار علي بن ناصر الجربوع وشهد به وكتبه عبد الله الناصر الرسيني في عاشر من شهر صفر أول سنة ١٢٤٨ هـ.
وفي هذه الوثيقة أشياء غير واضحة مما يتعلق بشخصين يظهر أنهما من بلاد الشام أو فلسطين، وهما راع العصفورية وابن عرب مما يعطي انطباعًا بأن ذلك يتعلق بالبضاعة وهي المضاربة بالمال واقتسام المكسب منه بين صاحب الدارهم والرجل الذي استثمرها.
ولكننا استفدنا منها ذكر عبد العزيز المشوح، وذكر شخص آخر من أسرة الرسيني وهو (عبد العزيز الرسيني).