هناك شخصًا مهمًا من الجربوع اسمه منصور من الجيل الذي قبلنا تقدم ذكره.
أما منصور الجربوع القديم فقد تقدم ذكره في أول الوثائق ثم جاء في الوثيقة التي قبل هذه.
ولكنني وجدته مذكورًا في وثيقة بخط الشيخ عبد الله بن صقيه ويدل ذكره فيها وصياغة ذلك على أنه شخص مهم إما أن يكون مطوع مسجد، أو طالب علم، لأنه امتنع عن أن يصلي على أحد الموتى بحجة أن عليه دينًا مات قبل أن يوفيه.
وهذا غريب إلا إذا كان ابن جربوع يعرف أن هذا الميت كان قادرًا على أن يوفي الدين الذي عليه ولكنه لم يفعل.
وحتى لو فرض هذا بأنه لا يمنع من الصلاة عليه.
ومن الطريف الذي ذكرته الوثيقة أن زوجة المتوفى عندما امتنع منصور الجربوع عن الصلاة عليه ضمنت له أن توفي عنه دينه بل أن تتحمل ذلك، وأن يصلي عليه ابن جربوع صلاة الميت.
والوثيقة بخط الشيخ عبد الله بن صقيه وختمه ولكنه لم يؤرخها خلاف عادته.
وهذا نصها بحروف الطباعة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يعلم به من يراه أنه شهد عندي عبد الله بن محمد الملقب بالصمعاني بأن شما بنت ناصر شرت ربع الصبخه المعروفة جنوبي ملك آل مسند وشمال عن ملك آل حماد اشترت شمَّا من مويضي بنت عجلان وبشهادة عبد الله أن حماد آل عجلان مات مديون وأنه امتنع (منصور بن جربوع) عن الصلاة عليه، وأني قلت له أنا يا زوجته شما اتحمل دينه، وأنا أوفيك.
هكذا شهد عبد الله آل محمد كتب شهادته عبد الله بن صقيه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم".